ما هي حقيقة مُصحف فاطمة عليه السلام
ما هو
مُصْحَفُ
فاطمة ؟
مصحف فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) هو كتاب عظيم
المنزلة أملاه جبرائيل الأمين على سيدة نساء
العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بعد وفاة
أبيها رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذلك
تسكيناً لها على حزنها لفقد أبيها ( صلَّى الله عليه
و آله ) .
أما
كاتب هذا الكتاب هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب ( عليه السَّلام ) ، فقد كتبه بخطه المبارك .
و مصحف فاطمة ( عليها السَّلام ) يُعتبر من جملة
ودائع الإمامة ، قال الإمام الرضا ( عليه السَّلام )
ـ و هو يَعُّد علامات الإمام المعصوم ( عليه
السَّلام ) ـ : " ... و يكون عنده مصحف فاطمة (
عليها السَّلام ) ".
أما بالنسبة إلى
مكان وجود هذا المصحف في الحال الحاضر فهو اليوم
موجود عند الإمام المهدي المنتظر ( عجَّل الله
فرَجَه ) .
و يُعتبر هذا المصحف أول مصنف في الإسلام ، حيث أن
الزهراء ( عليها السَّلام ) توفيت في الثالث من شهر
جمادى الأولى عام 11 هجري ، و لم يكتب قبل هذا
التاريخ كتاب في عصر الإسلام .
فمصحف فاطمة هو
مجموع حديث جبرائيل الأمين لفاطمة ( عليها السلام )
فهو وحي غير معجز كالحديث القدسي و النبوي .
و لا غرابة في ذلك
إذ أن الزهراء ( عليها السَّلام ) كانت محدّثة ، و
ليست الزهراء هي الوحيدة التي حدّثتها الملائكة ،
فقد كانت مريم بنت عمران محدّثة ، كما كانت أم موسى
بن عمران ( عليه السَّلام ) محدّثة ، و سارة زوجة
النبي إبراهيم ( عليه السَّلام ) أيضاً كانت محدّثة
فقد رأت الملائكة فبشروها بإسحاق و يعقوب .
ذلك أن الحديث مع
الملائكة رغم أهميته و عظمته فهو ليس من علامات
النبوة و خصائصها ، فمن ذكرناهن لسن من جملة
الأنبياء كما هو واضح ، لكن الملائكة تحدثت إليهن ،
و إلى هذا يشير محمد بن أبي بكر قائلاً :
إن مريم لم تكن
نبية و كانت محدّثة ، و أم موسى بن عمران كانت
محدّثة و لم تكن نبية ، و سارة امرأة إبراهيم قد
عاينت الملائكة فبشروها بإسحاق و من وراء إسحاق
يعقوب و لم تكن نبية ، و فاطمة بنت رسول الله (
صلَّى الله عليه و آله ) كانت محدّثة و لم تكن نبية
".
المعصومون و مصحف فاطمة ( عليها السَّلام )
عندما سئل الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) عن مصحف
فاطمة ( عليها السَّلام ) قال : " إن فاطمة مكثت بعد
رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) خمسة و سبعين
يوماً ، و كان دخلها حزنٌ شديد على أبيها ، و كان
جبرئيل يأتيها فيُحسن عزاءَها على أبيها ، و يُطيب
نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانِه ، و يخُبرها بما
يكون بعدها في ذريتها ، و كان عليّ ( عليه السَّلام
) يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة ".
عن حمّاد بن عثمان ، عن الإمام الصادق ( عليه
السَّلام ) أنه لما سأله : و ما مصحف فاطمة ؟
قال ( عليه السَّلام ) : " ... إن الله تعالى لمّا
قبض نبيه ، ( صلَّى الله عليه و آله ) دخل على فاطمة
من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عَزَّ و
جَلَّ ، فأرسل الله إليها ملكا يسلّي غمّها و يحدثها
، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ( عليه السَّلام )
فقال : إذا أحسست بذلك و سمعت الصوت قولي لي ،
فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين ( عليه السَّلام
) يكتب كلّما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفاً " .
ثم قال : " أما إنه ليس فيه شيء من الحلال و الحرام
، و لكن فيه علم ما يكون ".
ليس في مصحف فاطمة شيء من القرآن
قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " و إن عندنا
لمصحف فاطمة ( عليها السَّلام ) و ما يدريهما مصحف
فاطمة ، مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، والله
ما فيه من قرآنكم حرف واحد ، إنما هو شيء أملاه الله
و أوحى إليها ".
و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " ... مصحف
فاطمة ما فيه آية من القرآن ... ".
و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " و عندنا
مصحف فاطمة ( عليها السَّلام ) أما والله ما فيه حرف
من القران
... ".
و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " مصحف
فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، و إنما هو شيء القي
عليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليهما ) ".
و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " ... وفيه
مصحف فاطمة ، و ما فيه آية من القران ".
و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " ... و
عندنا مصحف فاطمة ، أما والله ما هو بالقران ".
ما يحتويه مصحف فاطمة ( عليها السَّلام )
قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " ... و كان
جبرئيل يأتيها فيُحسن عزاءَها على أبيها ، و يُطيب
نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانِه ، و يخُبرها بما
يكون بعدها في ذريتها ... ".
و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " ... و
ليخرجوا مصحف فاطمة فان فيه وصية فاطمة ".
و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " ... أما
إنه ليس فيه شيء من الحلال و الحرام ، و لكن فيه علم
ما يكون ".
و في الإمامة و التبصرة ، لابن بابويه القمي : صحيفة
فاطمة أو مصحف فاطمة ، أو كتاب فاطمة ، ورد التعبير
بكل ذلك عن كتاب ينسب إليها ( عليها السَّلام ) ،
كان عند الأئمة ، وردت فيه أسماء من يملك من الملوك.
مصحف فاطمة : ففيه ما يكون من حادث و أسماء كل من
يملك إلى أن تقوم الساعة.
و قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) : الظاهر من
أكثر الأخبار اشتمال مصحفها على الأخبار فقط ...
|